المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2008

يا حزن

أيا حزن .. من الذي سلطك علي .. من أعطاك الحق لتسيطر على حياتي .. أنا لست ضعيفا .. لست حقيرا .. لست عييا .. كنت أظن أنني مع فقري سيد الدنيا .. ومع قلة حيلتي بطل الأبطال .. تبكي عيني على مدار الساعة الرملية .. على مدار الأرض .. على كل مدار .. تبكي .. وكأن الحياة ليس فيها إلا أنت يا حزن .. هل تعرف كيف جمعت البحار السبعة في قطر عيني دون دورة مائية .. أعرف أن دمعي من ماء البحر .. متأكد تمام التأكيد من ذلك .. فقد ذقت ماء البحر ومرت دمعة من ذلك الماء على لساني .. هل تعرف الليل يا حزن .. صديقي الذي أنساك فيه .. على شاطئ بحر دموعي .. أجلس على الضفة .. في يدي سلوتي .. وأنا في يدها .. أتألم وتتألم معي .. والليل يشهد .. أتعلم ياحزن .. أن ليلي بسواده .. يذكرني بك .. يجعلني أتذكرك .. لكنني في ذات الوقت أتذكر الظلم .. أتذكرك .. فيجتمع الضدان في الليل .. الليل والحزن .. لم تكونا ضدان في العربية .. لكنكما اليوم ضدان في عربيتي .. آه يا حزن .. كنت لا أعرف الآه ولا أؤمن بالآه .. حتى عرفتني عليه ياحزن في ليلة وفاة الحبيب الأول .. ****** يا حزن .. لقيت صاحبك البارحة في النهار.. عفوا في باكورة الصباح .. في ا...

من هو باراك أوباما؟2

باراك أوباما بالطبع اسم لامع في الحياة الأمريكية خلال هذه الفترة .. وقد دفع تقدمه إلى السباق الرئاسي عددا كبيرا من الشباب والأمريكيين الأفارقة إلى إعلان مشاركتهم للمرة الأولى في الانتخابات القادمة!! .. كما أن وسامته _صدق أو لا تصدق_ تلعب دورا في شعبيته في أوساط النساء حتى أن عددا من الشابات أدين أغنيات صورت (بالفيديو كليب) تعبيرا عن محبتهن .. بل إن صحف (البابراتزي) المختصة بالفضائح –الصحافة الصفراء – نشرت له صورا على شواطئ هاواي بلباس السباحة .. ولكن بعيدا عن كل هذا فأوباما من الناحية السياسية وهي الأهم مهتم بإحداث تغيير في السياسة الأمريكية الخارجية .. خاصة في منطقة الشرق الوسط والعلاقات مع دول أمريكا الجنوبية و بالتحديد كوبا وفنزويلا والمكسيك .. وهو مهتم جدا بقضية دارفور السودانية إذ زار المنطقة بصفة رسمية واطلع على المشكلة هناك من وسط المعمعة .. وقد عرض على مجلس الشيوخ الأمريكي اقتراح تشريع يتعلق بإرسال قوة لحفظ السلام في تلك المنطقة .. وبالطبع فله موقف مناهض للحرب في العراق كما هو موقف غالب الديموقراطيين في الولايات المتحدة لكنه سيعمل بالتأكيد لسحب القوات تدريجيا من العراق .. ومن ا...

من هو باراك أوبا؟ (1)

ولد باراك أوباما في الرابع من أغسطس 1961 م لأب كيني كان طالبا مبتعثا للدراسة .. وأم أمريكية .. - ترك والده الولايات المتحدة وعاد إلى كينيا بعد أن حصل على الدكتوراة في الفلسفة من هارفارد وعمل في وزارة كينية حتى توفي في حادث سيارة .. - تزوجت والدته في المرة الثانية من إندونيسي مسلم وأوباما لا يزال في الثانية من عمره .. - سافرت العائلة بعد ذلك إلى إندونيسيا .. وهناك درس في مدرسة إسلامية بداية الأمر ثم انتقل إلى مدرسة كاثوليكية .. - لما بلغ العاشرة من عمره عاد إلى الولايات المتحدة .. وعاش مع جديه لأمه هناك في هونولولو في هاواي .. - درس في مدارس بوناهو حتى تخرج 1979 .. - توفيت أمه في ذلك العام بعد معاناة مع سرطان المبيض .. - تأثرجدا بوفاة والدته وسقط في الكحول والماريجوانا والكوكايين ..في سنين مراهقته .. - وتأثر بأسلوب عيش حياة جديه .. في عائلة من الطبقة المتوسطة .. - درس بعد ذلك الفنون في كلية أوسيدنتال . لسنتين.. - ثم انتقل إلى جامعة كولومبيا ليدرس العلوم السياسية ..وتخصص في العلاقات الدولية ..وحصل على البكالوريوس فيها .. - علم بعد التخرج في مؤسسة مختصة بالتجارة العالمية .. - ثم انتقل إلى...

لنستغرب!

عندما نسمع بالاستشراق يخيل للسامع أنه علم قد مضى وامحى من خريطة العالم بنهاية الاستعمار .. مع أن العالم يرزح تحت (وطأة) الاستشراق باستمرار حتى هذه اللحظة!! قد لا تصدق حينما أقول لك أن في العالم مراكز استشراق .. بل وفي أغلب الدول الأوربية مراكز بحثية مختصة بالاستشراق .. ولكنها استخدمت أسماء حديثة ..كمراكز الدراسات الشرق أوسطية .. ومراكز دراسات الإسلام الحديث وغيرها .. ومن هنا جاءت فكرة دراسة الغرب التي بدأها بعض علماءنا المسلمين وسميت بالاستغراب .. لكن المشكلة أنه لم ينشأ بعد في أي من بلاد العالم الإسلامي مراكز بحث تعنى بهذا المجال ..فما الحل؟ الحل أن نبدأ فرادى حتى تتاح لنا فرصة الاجتماع .. وإليك بعض ما أقترحه لنبدأ: 1- تعلم لغة غربية .. مهما كانت تلك اللغة ..(الإنجليزية باعتبارها الأكثر شيوعا في العالم.. الفرنسية التي تتبعها في السيطرة .. الإسبانية والإيطالية .. والألمانية .. الخ).. 2- اقرأ بلغتك الجديدة كل ما يقع تحت يدك .. اقرأ الاستشراق وكتبه .. اقرأ الصحف والأخبار .. تابع ما تستطيع من القنوات والإذاعات ..كون صلة مع المجتمعات الغربية عن طريق قراءة ثقافاتهم .. 3- مهما...

شكرا يا بابا

والدي صحافي قديم .. كان يعمل في الشركة السعودية للأبحاث والنشر التي تصدر مجلة باسم .. كنت أزور مكتب والدي كل يوم بحثا عنها وأخرج محملا بأعداد قديمة أرتبها وأقرأها .. أما ماجد فقد تعرفت على مجلته في أواخر الابتدائية كانت ابنة عمتي -أختي من الرضاع - ترسلني لشرائها من المركز الكبير .. فأحرص على قراءتها قبل أي أحد .. ودرس معي في المتوسطة أخ سوداني اسمه محمد عبدالوهاب كان يتاجر بالعملات القديمة في الفصل وفي الفسحة .. ويأتي بعملات غريبة الشكل وبعضها مثقوب أو بشكل هندسي مختلف عن القرص الصغير الذي تعودنا عليه في المملكة .. المهم أن أذكر أن تلك المجلات حببتني في القراءة و جعلتني مدمنا عليها .. والقصص على وجه الخصوص .. ومن الطرائف أنني كنت أجمع من مصروفي مبلغا لأشتري من معارض الكتب التي تقام كل عام وفي سنة جمعت مبلغا محترما واشتريت نسخة فاخرة من ألف ليلة وليلة ..عدت ولا تكاد الفرحة تسعني .. وصلت إلى البيت وبكل براءة عرضت على والدي الكنز الذي اشتريت .. تغير وجه والدي فجأة .. وسحب النسخة وقال كلاما معناه أن هذا الكتاب سيء وفيه وفيه .. المهم أنني سمعت ولكنني لم أطع!! عدت في اليوم التالي صباحا إلى غ...

حمار السلطان وداء الكتابة

صورة
والكتابة دواء لصاحب الهموم و الغموم يفرغ فيها أدوائه وعلاته .. حتى تعود النفس هانئة راضية .. منتعشة جاهزة لنفحة جديدة من السعادة ..كم آنستني الكتابة في مواقف كاد الغم أن يقتلني فأزلت قدرته على ضعفي بيراعي .. ولا أزال أدون وألون في الأوراق وعليها حتى يغلبني البكاء أحيانا فأبكي.. أو التفاؤل غالبا فأتبسم.. أو حالة بين الحالتين فأضحك ضحكة خنقها البكاء!!جرب بعض الكتّاب كتابة المذكرات فزادت همومه .. إذ أن حياته ملأى بالمكدرات .. فأوحت إليه نفسه أن اكتب ما يرفه عن روحك .. فكتب متخيلا مذكران سلطان تلك البلاد.. فكتب :استيقظت عند العاشرة والنعاس يأبى مفارقة عينيّ قعدت إلى النوم والنعاس يأبى أن يعود إلى عينيّ لأن النعاس (وعل من المرة الأولى ) .. حاولت أقنع النعاس فقلت: يا نعاس .. يا أبو الأرق.. أرني من كرمك و اذبح لي (دريمة) - حلم (دريم) على وزن ذبيحة) وخلنا ننام فقال: هيهات هيهات .. (للحديث بقية ) عفوا (للكتابة بقية ) حسب التياسير إن شاء الله********هيهات هيات .. أنت (قد) تكون سلطان بلاد البر والبحر.. لكنك تحت سلطاني أيها (الماني بقايل ) ولو استخدمت معي لهجة الآمر ولو على سبيل المزاح لأقطعن...

العراب وقبلة الموت الإيطالية

شاهدت في عام 1998 م فيلم العراب في جزءه الأول .. وأعجبني كل ما جاء في ذلك الفيلم من حبكة، إضاءة، إخراج. ولم أكن أعرف "الأوسكار" بعد.. فلما عرفت وعلمت أن العراب حاز على جوائز عدة في عامه ذلك.. أعدت مشاهدته مرة أخرى.. واستغربت من نفسي أنني مشدود إلى القصة من جديد، وكأني لم أشاهدها من قبل.. ولما بدأت الدراسة في الجامعة استعرت الكتاب في جملة ما استعرت من الكتب، وكنت وقتها فرحا بالقدرات الخارقة للبطاقة الجامعية، حيث تدخل وليس معك سواها، وتخرج محملا بكتب تقرؤها دون مقابل! ولما وصلت إلى بيتي كان أول ما فعلته هو تصفح رواية ماريو بوزو من جديد، وبدأت أستحضر الفيلم بلقطاته.. تعجبت من الكاتب كيف جمع هذه اللقطات والصور الخيالية بهذا الترتيب، وتلك الالتفاتات.. وتعجبت أكثر لبراعة فرانسيس فورد كوبولا" المخرج" كيف صور تفاصيل تلك القصة الدرامية الثقيلة.. تحكي الرواية قصة عائلة"كورليون" الصقلية التي هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية..وبدأت بعدها حياة المافيا تدريجيا .. وكيف حرص الأب على أن يبعد أبنائه خاصة الصغير "مايكل" عن أجواء المافيا المشحونة، بل إنه شدد علي...

أعطوني جائزة

يا جماعة الخير (شوفوا) لي واحد ثقة يقضي بيني وبين النوم ورفيقه النعاس ، وذلك أن الاثنين مستقصدين صاحبكم فعلا ..إذا أردت النوم و (حطيت ) راسي على الفراش ، ما أدري إلا و الاثنين (شاردين) ، يا (هوه تعوذوا) من الشيطان ، قولوا غيرها .. وما فيه أي أمل ..قمت من فراشي وشغلت الكمبيوتر وبديت أكتب ، خمس (دقايق) وإلا الحبايب جايين..(أترجاهم) يا الطيبين .. جاءتني فكرة رائعة دعوني أكتبها .. دعوني أكتبها .. دعوني ...آآآآآإه .. وأقول أكتبها في الحلم .. طبعا النعاس يقهرني أكثر من النوم .. لأن عنده (شغلة) واضحة ومحددة : النوم !أما النعاس فليس له وظيفة إلا إنه يجهزك للنوم .. أحيانا ما يكون النوم (رايق) لك .. فيقعد السيد نعاس على (راسك) بالساعات .. دون أي فائدة .. أعطيك مثال للتوضيح : تروح المستشفى .. سلام عليكم .. عليكم السلام .. ضرسي يوجعني .. طيب أبشر الدكتور مع مريض الآن ادخل المكتب .. تدخل المكتب شوية وإلا الممرض(ة) – معليش بنديك حؤنة – في الضرس بنج .. يعطيك الإبرة .. يخرج ويدخل ثلاثة وثلاثين مرة .. يجي الدكتور المحترم .. آسف كان عندنا مريض حالته صعبة وأنا الآن متفرغ لك .. يبدأ العمل في ضرسك المحترم ...

على الله

لكل من الناس أيام صحة وسعادة وغنى نفس وطمأنينة وسرور .. وللناس ايام من الضجر والهم والحاجة والضيق.. ولكن سعادة قد تختلف عن سعادة .. وضيق فلان لا ضرورة أن يماثل ضيقة علان .. وما ذاك إلا لأن مداخيل التعاسة والحبور عند الناس غير متماثلة فبعض الناس يفرح ويسعد بلقاء حبي أو قريب ما لا يفرح له الآخرون .. بعض يفرح بلقمة بنيه في ليلة كما يفرح الغني لكسب الملايين في صفقة .. تخيل معي عجوزا مقعدة على قارعة الطريق تستجدي أتفرح بورقة الريال كما تفرح بها أنت .. وتخيل معي طفلا لا يجد مأوى وكساء أتجده يفرح لحلوى العيد كما يفرح أخوك أو ابنك .. لأن عامة الناس ولله الحمد لقوا من نعمة الله ما أنساهم وللأسف قيمة النعمة .. ألا ترى إلى مكبات (الزبائل) في ليالي الصيف العامرة بالأفراح كيف تعمر بالذبائح ؟!.. (وإن كنا قد أحسنا إلى أحد في ذلك السوء فقد أحسنا إلى قطط الشوارع التي تجدها قد سمنت بعد هذا الموسم !) والعجيب أن أحدنا يذبح في مناسبته من البهائم ما يعلم أن ضيوفه لن يقدروا على أكله ابتغاء المكرمة وحسن الخلق وبعداً عن أن يذم أو يظن به السوء .. والحقيقة أنه وإن أرضى من قد يعجب بهذا الفعل فقد أغضب الله سبحان...