«أحدهم»!
ولا تكاد ساعتك تنقضي حتى يتصل عليك "أحدهم" يريد أن يسلم عليك ويطمئن، ولا بأس، فهي حاجة بشرية طبيعية، المشكلة أنه غالباً ما يتصل فعلاً ليتأكد من خبر سيئ سمعه عنك! وقد يعمل معك "أحدهم" في موقع لا يمكنك تجاوزه أو الانفكاك عنه، فيقلب عليك حياتك شيئاً لا يطاق، ولولا خوفي أن أؤذي مشاعر "أحدهم" لما كلمته بعد ذلك اليوم أبداً! ومن كرهي لطبيعة "أحدهم" المرتكزة على "البثارة"، فإنني أتجنب التواصل معه متمنياً أن تحصل فرصة سعيدة فينساني، ويريح نفسه من "خلقتي"! المشكلة أن قلبي "رقيق" فلا أستطيع أبداً أن ألتقي "أحدهم" وأنا أعرفه، دون أن أدعوه وأجلس معه، وهذا ما يوقعني في الكثير من الحرج مع بعض أصدقائي،حتى أن صاحباً صار يسألني في كل مرة أدعوه، إذا ما كان "أحدهم" حاضراً! أما المشكلة الأخرى فهي أن أغلبهم "بثر بطبعه"، مسكين لا يتعمد أذية أحد، لكن أن طبيعته مؤذية "سليقة"! ومن المشاكل مع "أحدهم" أنك تخشى العدوى، خاصة أن "الموضوع" حار العلماء في تفسيره، أحسن تفسير خرج به ...