المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2009

تفوقت على نفسي ولأول مرة

لم أعرف التفوق منذ أن دخلت إلى الجامعة سوى في الفصل الأخير أو السنة الأخيرة تحديدا.. لا أزال أذكر كيف أنني فرحت أشد افرحة وتفاجأت في الوقت نفسه بحصولي على مكافأة التفوق بعد تخرجي من الجامعة، ورغم ضآلة المبلغ (1000 ريال) بالمقارنة مع ما كنت أجنيه من أعمالي المتفرقة في ذلك الحين إلا أنني وجدت أن في تلك المكافأة تقديرا لي كطالب .. وتقديرا لجهدي الاستثائي مقارنة بالسجل الأكاديمي قبل ذلك .. أنا أدعو الجامعة إلى تثبيت المكافأة بشكل مستمر والعمل علي رفعها وترتيب حفلات للتكريم فهي فعلا دفعة معنوية للطالب . أكتب هذه الأسطر بعد أن عرفت أن معدلي التراكمي وصل إلى (4.11 من 5.00) وهو ما كنت أحلم أن أحققه منذ أن التحقت بالجامعة.. لكن الحمد لله على كل حال .. وقولوا ما شاء الله تبارك الله .. وعين الحسود فيها عود ..

العباقرة .. وقهر المستحيل

أتشرف بالعمل تحت إشراف الدكتور علي القرني في جامعة الملك سعود .. وآمل أيضا أن يشرف على رسالتي للماجستير .. أكتب الآن في ساعة متأخرة لأنني أتعجب فعلا من قدرات هذا الرجل ( الخارقة) - تبارك الرحمن- فهو يعمل ليل نهار .. (حرفيا) .. ما دفعني للكتابة أنني وجدت اتصالا من مكتب سعادته ولم أستطع الرد عليه، فأرسلت رسالة أعتذر فيها عن ذلك .. لأتفاجأ أن الدكتور رد على رسالتي .. والذي يجعلك تتعجب أكثر أنني متأكد أنه سيكون أولنا تواجدا في المكتب صباح الغد كعادته .. متى ينام؟ متى يجد الفرصة ليكتب مقالاته المطولة في الجزيرة، وعموده الأسبوعي فيها، وعمود رساة الجامعة، والإشراف على الاعتماد الأكاديمي ومجلة الجامعة الجديدة .. يا جماعة (على افتراض أن أحدا سيقرأ هذه المدونة) أنا أتعجب فعلا .. سيرته الذاتية مشرقة .. أكاديميا .. وصحافيا .. أعرف أنه لا يقرأ لي ولا يعرف أن لدي مدونة أكتب فيها .. لكن أدعو الله أن يوفقني لأتعلم وأتعلم وأتعلم .. ما يدهشني فعلا أنه يعرف نفسه (علي القرني) بدون دكتور .. مع أنه سيد الدكاترة في الإعلام السعودي .. في نظري .. وربما عين الرضا عين كل عيب كليلة ..

(هالة التابوت الغامض) رقص .. بلا طيور

عندما كنت صغيرا .. في حارتنا الشعبية المكّية .. (الهنداوية) .. كنت أستمتع فترة العصر برقص الحمام على أسوار سطوح المباني .. كنا نناقش مع جيراننا أصحاب الحمام (الدّاجن) أنواعه وأشكاله .. بين المسرول والروسي وحمام رب البيت الذي لا يمسه أحد .. لكن الذي كان يثيرني فعلا .. حمام كان الجيران يسمونه (الرقّاص) ولا أدري هل هذا اسمه فعلا .. وآخر اسمه (السحّاب) وهذا أخطرها إذ أنه يسحب الإناث بحركات الغزل إلى قفص صاحبه، لينتهي في السوق إن كان صاحبه بلا أمانة .. أو يعود إلى صاحبه بعد ساعات من إطلاقة في الهواء مرة أخرى .. وشاهدت الطاووس يرقص .. والإوز يرقص .. والديكة ترقص .. لكنني لم أر أحدا من قبل يرقص معها .. فكيف بالرقص بدونها .. بل إنني لا حظت أن رقصها لطيف .. هو أشبه برقص الباليه .. رقصة هادئة .. موسيقاها هادئة .. هذا ما يخيل لي .. دعيت إلى عرض "الرقص مع الطيور" .. وأعجبت فعلا بالاسم إذ أنني تخيلت أن يكون الاسم له دلالة مجازية على محتوى مسرحي مغاير.. وحين حضرت أعجبت بالعرض جدا من ناحية فنية .. لكنني أدركت أن كلمة رقص كلمة حقيقية بعيدة كل البعد عن المجاز .. كل ما فعله الممثلون هو الرقص ....

الموضوعية .. وعقدة النقص السعربية

جاءتني رسالة على الخلوي من صديقي بشير .. دعوة إلى محاضرة في مؤسسة الملك فيصل الخيرية، عن مستقبل الإعلام العربي، يلقيها بروفيسور في جامعة جورج تاون في العاصمة الأمريكية واشنطن، اسمه عادل اسكندر ! مجموعة من الجواذب إلى الحضور .. مؤسسة الملك فيصل، الإعلام العربي، جامعة جورج تاون، بوفيسور، عادل اسكندر! حضرت متأخرا وللأسف .. بعد مضي وقت المحاضرة الأصلي وانتصاف المداخلات .. رأيت إلى جانب المحاضر وجها أعرفه .. البروفيسور عثمان العربي أستاذي في الجامعة، الذي بشرنا قبل أمس بخمس درجات إضافية! وهناك وسط الحضور رأيت الدكتور مازن بن صلاح مطبقاني .. وهو عرّابي وإن لم يعلم ! ويجلس على بعد خطوات منه بشير الذي بشرني بالأمسية .. محاضرة شيقة أهم ما أعجبني فيها تأكيده على انعدام شيء يسمى الموضوعية .. وهو أمر قامت على أطلاله الصحافة، وظلت "تتبجح" به وقتا طويلا .. الصحافة اليوم صحافة الرأي، شئنا أم أبينا .. هو رأي حبرته واختمر في نفسي .. ولما قاله البروفيسور اسكندر رقصت -معنويا- من طربي لما سمعت وما به أؤمن، من أكاديمي لامع .. لكن ما استوقفني استفهامان : أولهما : أنني أظن .. وأظن أن ظني صادق أن مق...

علوان .. وإبداع جديد

أرسل لي أخي الروائي علوان السهيمي قبل أيام رسالة جميلة لم أستطع أن أرد عليها كما كنت أريد أن أرد .. لأن الرسالة جائتني في ليلة امتحان والله المستعان .. رسالة علوان مفادها أن روايته الجديدة على أبواب النشر في القريب العاجل .. يقول: "يسعدني أن أخبرك بأنه سيصدر الأسبوع المقبل عملي الروائي الثاني بالتعاون مع دار الفارابي للنشر والتوزيع ببيروت ، وحمل هذا العمل عنوان ( الأرض لا تُحابي أحدا ) ، جاء العمل في قرابة 279 صفحة" أقول : هي قصة مختلفة هذه المرة .. بصورها الجديدة والخاصة *** يعرف علوان أنني صحفي ولا أظن أنه أراد أن تكون الرسالة خاصة فعلا .. وأظنه أرادني أن أنشر عنها .. يقول علوان في حديثه عن الرواية "العمل يتحدث عن قصة شاب معاق مبتور الساق اليمنى ، يعيش صداما بين حياة القرية ، وحياة المدينة ، ويحب بنت عمه ، ويتماهى في مخيلته كيف كان حكم الأتراك في جنوب المملكة" .. أقول معلقا: جميل أن علوان يكتب .. وجميل أنه يكتب في أقصى الشمال عن الجنوب .. وجميلة هذه التجربة .. وإن لم أقرأها بعد .. لكن التجربة الإبداعية مفيدة جدا له .. خاصة وهو بعد في سن مبكرة .. وأثق أن روايته ه...