#الحلم_السعودي: زوجة حلوة.. وسيارة.. وبيت!

وش أسوأ شيء ممكن يحصل لك في حياتك.. تفقد شغلك؟!
تخسر فلوسك؟!.. تنفصل من زواجك أو ارتباطاتك؟!

طيب .. و"بعدين"..
يمكنك أن تستعيد حياتك من جديد.. أغلب الناجحين في العالم مروا بلحظة التيه تلك.. بعضهم أفلس.. وآخرون يعيشون إلى اليوم في دوامة التردد، لكنهم يعملون لغد أفضل..

ما الذي يجب أن يكون هدفك في الحياة.. جمع الكثير من المال والأملاك مثلا؟!.. لا ترهق نفسك بهذه الفكرة، فكل كثير هناك أكثر منه..

الحلم السعودي - من يوم حنا صغار -  سيارة جديدة، زوجة أحلى منك، وبيت صغير يلمك أنت وزوجتك، والنسخ الصغيرة منكما..

ثم تدخل إلى دوامة جديدة، رتيبة، ما تفرق بين يوم وآخر، دوام، جلسة قصيرة مع أهلك، ثم أمسية مع شلتك، ثم عشاء ونوم، إلى أن يحين موعد العمل في اليوم التالي..

نستسلم لهذا القالب في الغالب، ليس لأننا سعيدون به، بل ﻷن هذا المفترض أن يكون؛ وفقا لرأي المجتمع..

وحين يحين موعد الإجازة، نسافر إلى دبي أو لندن أو المغرب، أو البحرين، والبعض إلى مصر، ليس ﻷنها البلدان الأجمل في العالم، ولكن ﻷن من حولنا يسافرون إليها..

نعمل في وظيفة مستقرة، ليس ﻷننا نحبها، بل لأنها الأكثر استقرارا رغم مردودها المتدني مقارنة بوظائف متاحة أخرى..

نقرأ الكتب التي يحكون عنها، ونعمل وفق الآراء المفروضة علينا، ونرضى بالمحو التام ﻵرائنا شخصياتنا..

نخشى أن نقول أن ذلك الكتاب مثلا لم يرق لنا، لأن فلان المثقف أثنى عليه، فأصبح من "الكول" جدا أن أقرأه حتى لو لم أفهمه..

الأمثلة لا تنتهي، من ملابسنا، ومآكلنا ومشاربنا، ومناحي حياتنا، ونبقى في لباس من التعاسة "المبروزة" في إطار أنيق..
لست في معرض التعميم، ولكني رأيت ويرى هذا كثيرا، وأرجو أن يتغير وتتطور حياتنا معه للأفضل..

لو كنت تعمل في مهنة لا تحبها، جرب أن تنتقل إلى قسم أو جهة تشبهك لتكون أسعد..

إن لم يحدث هذا، فيمكنك بالتأكيد أن تمارس هواية تحبها، كعمل جانبي، لكن لا تسمح لنفسك بالبقاء أسيرا لما يتوقعه الناس منك..

  أو على اﻷقل نعمل لنجنب الأجيال الجديدة من البقاء في خندق الافتراضات الاجتماعية التقليدية..
ليس منطقيا أن تترك أحلامك أحلاما طول العمر.. اعمل لتحقيقها.. وصدقني بتكون أسعد..

مجرد فكرة!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أدام الله ظلّي!

رسالة إلى جميلات العالم .. من "دبدوب"

شيء من قصتي مع الإعلا(م/ن)