"محمود" للأبد يا صديقي!


عرفته بمعية صديقي حسين بن مسعد ولا أزال أحمد لحسين أن عرّفني إليه..

حديث ونقاش.. 
وتدور الأيام ليصير صديقا عزيزا لا يكاد يومي يمر دون أن ألقاه أو تسرقنا مكالمة طويلة..
الحديث معه لا يُملّ..
موسوعي في الثقافة والفنون..
آسر خلاب في رواية القصص..
عاقل منطقي في الحكم على الأشياء..
رغم أنني لا أعرفه إلا منذ بضع سنوات.. لكنه في قائمة الأقرب لنفسي على الإطلاق.. ولذلك انهمرت دموعي التي ..

أرسل إلىّ حسين رسالة مفادها "محمود توفي دماغيا".. 

اتصلت بحسين لأنني لا أعرف ماذا أفعل!

واتصلت..
فتح المكالمة..
سكتنا... لا نعرف ماذا نقول! ..
استأذنته بعدها لأتصل بعد لحظات وأنا عازم على أن لا تتكرر المكالمة.. وبقيت أبكي وحيدا!

كان مجمع الأصدقاء.. يصلح بيننا ويقرّبنا.. حدثت خلافات صغيرة بيني وبين صديق عزيز.. وغبت في دبي نحو نصف سنة.. حين زرت الرّياض أصرّ محمود أن نزور صديقي الذي فقدته.. وخرجنا بصلح ونفوس طيبة..

عملت برفقته لبعض الوقت.. وسعدت به.. مميز ورائع..
ودّعت دبيّ برفقته.. كان المستشار المؤتمن بالنسبة لي في أموري الشخصية والعملية..

أحبه وأثق به.. الوحيد الذي لا أتردد أن أحكي له كل شيء.. لأنه الأصفى والأنقى.. إذا تضايق سكت.. وعاتب ملوّحا بكل أدب.. رغم أنه كان "يمون"!

كم قصّرت معه.. ولكنه يعرفني.. حين ودّعنا والدته المرحومة.. لم أستطع الاتصال به.. وغبت مرغما.. أسرّها في نفسه حتى التقيته.. وقال لي .. وشرحت له.. وبقينا نلتقي كل يوم حتى العودة..

الوحيد الذي لا أعرف أن أصل إلى الرياض دون أن أتّصل به.. انزعجت جدا لأنني لم أكرر الاتصال أكثر من مرة حين اتصلت المرة الأخيرة.. الدمعة في عيني تلومني.. جئت إلى الرياض كثيرا في الشهرين الماضيين ولم أره.. وجاءني الخبر حين وصلت إلى دبي..

لم أعرف ماذا أقول.. لا أعرف الآن ماذا أقول.. عزائي أن محمود "محمود" عند كل أحد!

أحبك أيها القريب.. ستظل بيننا حبيبا قريبا إلى الأبد!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أدام الله ظلّي!

رسالة إلى جميلات العالم .. من "دبدوب"

شيء من قصتي مع الإعلا(م/ن)