رسالة إلى جميلات العالم .. من "دبدوب"
إلى البنات في شتى بقاع العالم ..
لا يغرنكن وجهي المستدير .. وكرشي المستديرة .. و شكلي الأسطواني .. فأنا لا أزال قادرا على الحب ..
ليس في الدنيا أصدق من حب السمان لأحبابهم .. فهم في الغالب لا يصدقون أن هذه المسكينة عاثرة الحظ وافقت على محبتهم .. فيقضون حياتهم بحثا عن رضا تلك الأنثى الوحيدة .. المختفية تحت وسادته .. أو ذراعه!
تعرفين أيتها الباحثة عن الحب .. أن الرجل السمين ليس له في الرجال مثيل .. فهو خفيف الدم دائما .. لا يكاد تمر لحظة دون أن يجد فيها لنفسه تسلية .. فهو يتسلى بقوامك الرشيق .. فيصفك بالقطة .. والأرنوبة .. والثعلوبة .. متحببا .. وهو يقصد "دائما" في نفسه أقذع الشتائم ..
أيتها الجميلات ..
اتركوا شارع التحلية وانتقلوا إلى شارع الثلاثين بالسليمانية حيث المطاعم التي يقضي فيها أهل الحب الحقيقيون معظم أوقاتهم .. وتذكري أنك لو عشت مع سمين فإنك لن تجوعي أبدا .. إلا إذا جار الزمان .. حينئذ سيأكلك !
.. اتركوا المملكة و الفيصلية وانتقلوا إلى البطحاء والعطايف .. حيث يشتري "الدبدوبون" حاجياتهم من أقرب محل جملة .. أو شارع الوزير حيث نفصل كل شيء بدءا من الثياب وانتهاء بالأحزمة والنعال و "الشمغ" والأقلام و"الكبك" ! ..
الأهم أنك تتأكدين من أنه ليس بباحث عن المعاكسات و"الخرابيط الفاضية" والسبب أنه "مافيه حيل" لمطاردة الشقراوات والسمراوات والحمراوات والصفراوات، فهو قانع بأن هذه "المأخوذة" – اللي هي أنت – هي آخر امرأة تقبل به في الدنيا ..
الحبيب السمين سهل الطباع .. سرعان ما ينسى غضبه كله .. إن قدمت له طبقا من "المكرونة بالباشاميل" و"شوية" بطاطس .. و انتهت الحكاية .. يغرق في لذته وينسى أنك وصفتيه بأنه حيوان صغير لطيف "يا دبدوبي".
ميزة السمين الكبرى أنه دائما يذكرك أن الدنيا "لسه بخير" وأن العالم قادر على أن يتجاوز مشاكل الجوع والفقر .. بل إنك لن تصدقي لو حلف لك أي نحيل أن هناك مجاعة في أي مكان في العالم .. لأن وجه السمين يعطيك إحساسا بالوفرة ..
الرجل السمين سوبر مان على فكرة .. إذ أن كل تلك الشحوم المترامية الأطراف تتحول إلى عضلات متى ما حصل ظرف طارئ يتطلب ذلك !
تجدينه يضحك باستمتاع وكسل أمام شاشة التلفاز .. حتى إذا شب حريق أو انقطع التيار – لاسمح الله- وضعك في جيبه وانطلق !
مع السمين تستمتعين بأجمل الرحلات الشتوية .. فجسده دفء لا يعدله دفء .. وحضنه بحر من الحنان .. تستطيعين بكل بساطة أن تضعي رأسك على صدره .. وتنسي العالم كله .. ولن تدركي أنك خارج فراشك إلا بعد نهاية المسلسل .. أو كيس "المقرمشات" الذي أمامه !
مع السمين تكتشفين زوايا جديدة وعالما جديدا .. لن تقفي أبدا في صفوف الانتظار في أي مكان .. فللسمان حيل يتبعونها تجنبهم كل ذلك!
لن تضطرى أبدا لأن ترضي بغير ما تريدين .. وفي أسرع وقت !
لن تحتاجي أبدا أن تدوري في الأسواق بحثا عن قطعة من أي شيء .. فحبيبك "الدبدوب" سينسيك فكرة الرحلة إلى "مول" والبقاء ساعات طويلة في كل "بوتيك" فله حيل في تجاوز كل ذلك ! ..
اتركوا السمين في حاله يا عالم .. فالرجل البدين .. السمين .. الدب .. المتين .. إلى آخر الصفات الدارجة .. يعلم فعلا أنه بدين سمين متين دب .. وكل الصفات التي تريدون .. وليس بحاجة إلى أن تذكروه بذلك .. فهو يتذكر ذلك في كل لحظة من لحظات حياته "الجميلة"!
وما تريدين أيتها الجميلة بالنحيل الذي يختفي مع هبة ريح عاصفة .. خاصة في الرياض .. تمشين معه في الشارع وتجدين أنه اختفى .. ليتصل عليك من طريق القصيم حيث ساقته الريح ..
وما تريدين برجل إذا أردت أن تحضنيه انكسر .. وإن أردت أن تتغزلي فيه .. تضيع الصور .. فلا جسد هناك يبعث خيالك على الكتابة أو حتى الكلام ..
ما تريدين برجل تخرجين معه إلى مطعم فتأكلين .. و تخرجين إلى السيارة و لا تجدينه .. فتكتشفين أنك كنت تخللين أسنانك به طول ذلك الوقت !
ماذا تريدين برجل نحيل ماهر في الخداع .. حياته كلها خديعة .. تجلسين معه إلى مائدة فيقضي عليها في لحظات ويخرج وهو أكثر رشاقة منك!
مع الرجل السمين أن دائما رشيقة مهما زاد وزنك .. أنت دائما صورة المرأة وهو صورة الرجل .. واحسبي حساب الأيام القادمة حين تحتاجين إلى إضافة بعض "الكيلوات" إلى جسدك .. ويبقى لك دائما صورة ثابتة غير قابلة للتزييف!
النحيل أيتها الجميلة عينه "زائغة" وأنا أعرف هذا عن قرب .. فقد رافقت كثيرا منهم .. وأحرجوني كثيرا .. بكثرة ترددهم على النساء ودوران رؤوسهم على "الرايحة" و"الجاية" .. أما السمين فهو يعطيك كل اهتمامه .. حتى وإن سافر وحيدا في مهمة عمل فستثقين بأنه لن يقضي لياليه في "الكلام الفاضي" و "المحاولات المستميتة" التي يقدمها النحيل في سفراته لكل "شاردة" أو "واردة"!
السمين أيتها الجميلة يعجب به الناس لرجولته .. ولذكائه و شخصيته .. بينما النحيل يجذب النساء انجذابا عابرا .. حتى إذا جلست معه لدقائق أنساك دمه الثقيل كل تاريخ "الجاذبية"!
لا تترددي أيتها اللطيفة الظريفة .. وابدأي البحث عن رجل حقيقي .. رجل يملأ كلمة "رجل" .. بل ويغطيها إن أراد .. وعيشي معه حياة السعادة الأبدية ..
وللحديث بقية إن أعجبكم الحديث ..
تعليقات
سعيد بمروري هنا
فقد خطفت الرابط من الفيسبوك
تحياتي
زر مدونتي
يا ريت تشيل تأكيد الحروف