"فلان" و فلان
لا زلنا نرزح تحت طائلة الفرص والحظ العاثر .. لأول مرة منذ خمسين عاما .. كنت مشاركا في تلك الحملة الإعلامية.. ولا فخر ولا غيره !! مجرد مشاركة .. لكنني أعتقد أن مجرد الاحتفال باليوم العالمي "علنا" مكسب بحد ذاته .. لا يزعجني من هو الأول تحديدا .. ولأكون دقيقا لا يهمني ، لأنني منذ الصبا لا أعشق التاريخ إلا إذا كان محكيا في صورة أدبية يشوبها شيء من التنميق الذي يضفيه الأدباء على مقطوعات التاريخ الجامدة .. لم يكن يضر أحدا لو أننا احتفينا بالتزامن في جمعيات الثقافة في المناطق المترامية كما يفعل العالم أجمع .. وبدون الملايين التي لم نر أثرا فعليا لها في ذلك الحفل .. لكن الإعداد المتأخر والتنظيم – على عجالة- وهو ما يدركه أي حاضر في ذلك العرس الذي طال انتظاره في العاصمة .. نهب الإنجاز ليس نهب حقيقيا ياعطيل .. كما قال أستاذي الحوشاني قبلي .. التاريخ أعقل من أن يصدق الأوليات الكاذبة .. فهو بنفسه شهد حفر الإنجاز الحقيقي .. لكنني أقول دون تحفظ .. أن الخاسر هو الذي فرح بما غل .. "ومن غل يأت بما غل يوم القيامة".. فكر فقط أن كل من يحمل رسالة مسرحية في العالم .. كان محتفيا مع زملا...